لمساعدة المحرر يجب الدخول عبر الرابط المختصر ومشاهدة بعض الإعلانات بالطريق للوصول للفصل بدقة عالية
يبدأ الفصل بمشهدٍ في قاعة الطعام حيث يجلس شابٌ أشقر يُدعى "إيثان" يتناول الطعام. يُقدَّم له طبقٌ يبدو كمعجونٍ بني اللون، هو الطعام الوحيد المُتاح. ينظر "إيثان" إلى الطعام بمللٍ واضح، ثم يشرع في تناوله دون أي تعبير على وجهه. في تلك الأثناء، يظهر مُعلِّقٌ يُخبرنا عن عالم عام 3015، وكيف قَمَعَت البشرية مشاعرها من أجل التقدُّم بكفاءة. أُلغيت القيم التي اعتُبِرَت غير ضرورية، وأُجبر البشر على عيش حياةٍ خالية من المشاعر. يُلاحظ "إيثان" اختلافاً في نكهة الطعام المعتادة، مما يُخرجه من شروده. يسأل أحد المشرفين، فيُخبِره أنّ هذا هو الطعام المُحسَّن الذي يتضمّن جميع العناصر الغذائية اللازمة. يبدو "إيثان" غير مُقتنع، لكنّه يُجبر على تناوله. يُفكِّر "إيثان" في إمكانية الهروب من هذا الواقع الكئيب، ويتخيَّل نفسه في عالمٍ مُختلف مليء بالألوان والمشاعر. في مشهدٍ لاحق، يتجول "إيثان" في المدينة الرمادية، ويرى أشخاصاً يتحركون دون أي تعبير على وجوههم. يُقابل صديقه المُقرَّب، الذي يسأله عن رأيه في الطعام الجديد. يُعرب "إيثان" عن استيائه، ويقول إنّه يُفضِّل تذوُّق الطعام حتى لو كان سيئاً على ألا يشعر بأي شيء. يُتابِع "إيثان" طريقه، ويدخل إلى منزله الذي لا يختلف كثيراً عن قاعة الطعام من حيث البساطة والرتابة. يُفكِّر في والديه اللذين لا يظهران أي مشاعر تجاهه، ويتساءل عمّا إذا كانت هناك حياةٌ مُختلفة مُمكنة. يُفاجئ "إيثان" والديه بسؤاله عمّا إذا كانا يُحِبَّانه. يتردَّدان في الإجابة، ثم يقولان إنّ الحبّ عاطفة غير ضرورية. يُغادر "إيثان" غرفته وهو يشعر بالضيق. في النهاية، يعود "إيثان" إلى قاعة الطعام ويتناول طعامه بصمت، لكنَّه هذه المرَّة يُفكِّر في كيفية تغيير هذا الواقع القاتم. يُظهِر المُعلِّق رسالةً على هاتفه تُشير إلى تقلُّباتٍ غريبة في نظام المشاعر، مما يُنبئ بأنَّ التغيير قد يكون قريباً. ينتهي الفصل و"إيثان" يلتهم طعامه بشراسة، وعيناه تُلمِعان بالأمل.